في هذه الزاويه نتكلم عن فن المحاوره وافضل المحاورات في الساحه الشعبيه..





تعتبر المحاورة من الفنون الجميلة التي لاقت رواجاً منذ القدم وتفاعلاً من قبل الجماهير وعشاق هذا الفن إلا أن هذا الفن اختلف الكثيرون في تاريخ نشأته ومتى بدأ، وحيث تقول المصادر إن فن (الرد) المحاورة بدأ في العصر العباسي بين الشاعرين الفرزدق وجرير بالشعر الفصيح إلا أنه مع مرور الزمن أصبح فن الرد أو المحاورة له العديد من المقومات التي ساهمت في نجاحه ولم يكن بهذه الصورة التي هو عليها الآن بل كان كل شاعر يرد على الشاعر الآخر دون صفوف.


وعندما نقف على الكثير من الأحداث الشعرية نجد أن هناك من قال إن شعر المحاورة بدأ في عام 1280هـ إلا أن هناك أحدث شعرية أخرى تقول إن فن المحاورة بدأ قبل هذا التاريخ حيث كانت بين الشاعر بدوي الوقداني الذي ولد عام 1244هـ وتوفي عام 1296هـ والشاعر الصليمي اللحياني ومن المرجح أن تكون هذه المحاورة كانت قبل عام 1280هـ.. حيث قال بديوي الوقداني:


جاك يا بس المغاره ذيب شيبه


ضرب نابه ما توقيه العظامي


ثعلب فالراك يا مطول ذنيبه


يحسب انه ذيب ملعون الرسامي


اللحياني:


اظهروا زندا عما من شق عيبه


علقه راعيه في شق الحزامي


والبندق اللي تصفلق فالخشيبه


والزمان اللي يصونك شقلباني


بديوي:


شوفني اعيرج وعطيتك غليبه


وانت بالثنتين جعلت بالحطامي


انت من لحيان وانا من عتيبه


اهل سرد الخيل فيام الزحامي


ومن هذه المحاورة بدأت التطورات والتحديث على هذه الفن حتى وصل ما وصل إليه في الوقت الحاضر.


وبرز في العصر الحديث من شعار المحاورة من قبيلة الرشايدة الشاعر الكبير صقر النصافي والشاعر الكبير مرشد البذال والشاعر الكبير شبيب جعيلان والشاعر الكبير عيد بن مربح والشاعر رشيد بن معدي والشاعر سليمان أخو سلمى والشاعر محمد الردعان والشاعر ناصر جعيلان والشاعر سعدان عابس وغيرهم من الشعراء، أما في الوقت الحاضر فبرز منهم مطلق الثبيتي وصياف الحربي ومحمد بن تويم وهلال السيالي والمعنى والمسعودي والجبرتي (رحمهم الله) وأحمد الناصر ومستور العصيمي وجار الله السواط وعوض الله أبو مشعاب وحبيب العازمي وفيصل الرياحي وملفي المورقي بالإضافة إلى الشعراء الشباب وله عشاقه ومحبوه.. وهو يختلف عن شعر النظم، إذ يعتمد على سرعة البديهة حيث يلقى في نفس الموقف ارتجالاً.. لذلك فإن هذا اللون من الشعر يعتبر فنا قائماً بذاته له شعراء مجيدون وغالبيتهم يفضلون البيت المبهم؛ إذ يعتبرون البيت الواضح بريئاً.. وهذا بدوره يبرز القدرة والتفوق على الخصم.


وهناك عوامل مؤثرة في عطاء الشاعر في هذا اللون منها:


1) الصفوف (الشيالة -2) القافية -3) الصوت - 4) أن يكون سريع البديهة وجيد الوصف وبعيد النظر-5) أن يكون مهذب الألفاظ. وهناك أوزان شعرية خاصة بفن القلطة مشهورة يستخدم بعض منها الكثير من شعراء القلطة في الوقت الحاضر.


1) البحر الطويل -2) المربوع المكسور -3) اللويحاني -4) القصير -5) المعوسر (العسير )-6) المخومس -7) المسودس - 8) المنكوس -9) المثومن -10) المربوط - 11) السهل -12) المروبع.


وهذه الأوزان هي أشهر أوزان المحاورة كما أن هناك الكثير من أوزان المحاورة المختلفة وغير المستخدمة في الوقت الحاضر إما لصعوبتها أو لنسيانها

__________________