|   من روائع ابوالطيب المتنبي...على قدر اهل العزم تأتي العزائم 
   من روآئع ..ابوالطيب المتنبي....:
 
 عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ"
 " وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
 وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها"
 " وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
 يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ"
 " وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
 وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ"
 " وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
 يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ"
 " نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
 وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ"
 " وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ
 هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها"
 " وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ
 سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ"
 " فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
 بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا"
 " وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
 وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَتْ"
 " وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ
 طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها"
 " عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ
 تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ"
 " وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ
 إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا"
 " مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
 وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها"
 " وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ
 وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ"
 " فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ
 أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْ"
 " سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
 إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ"
 " ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ
 خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ"
 " وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ
 تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ"
 " فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلا التَراجِمُ
 فَلِلهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ"
 " فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ
 تَقَطَّعَ ما لا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا"
 " وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ
 وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ"
 " كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ
 تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً"
 " وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ
 تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى"
 " إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ
 ضَمَمتَ جَناحَيهِمْ عَلى القَلبِ ضَمَّةً"
 " تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ
 بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ"
 " وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ
 حَقَرتَ الرُدَينِيّاتِ حَتّى طَرَحتَها"
 " وَحَتّى كَأَنَّ السَيفَ لِلرُمحِ شاتِمُ
 وَمَن طَلَبَ الفَتحَ الجَليلَ فَإِنَّما"
 " مَفاتيحُهُ البيضُ الخِفافُ الصَوارِمُ
 نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ نَثْرَةً"
 " كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ
 تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلى الذُرى"
 " وَقَد كَثُرَتْ حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ
 تَظُنُّ فِراخُ الفُتخِ أَنَّكَ زُرتَها"
 " بِأُمّاتِها وَهيَ العِتاقُ الصَلادِمُ
 إِذا زَلِقت مَشَّيتَها بِبِطونِها"
 " كَما تَتَمَشّى في الصَعيدِ الأَراقِمُ
 أَفي كُلِّ يَومٍ ذا الدُمُستُقُ مُقدِمٌ"
 " قَفاهُ عَلى الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ
 أَيُنكِرُ ريحَ اللَيثَ حَتّى يَذوقَهُ"
 " وَقَد عَرَفَتْ ريحَ اللُيوثِ البَهائِمُ
 وَقَد فَجَعَتهُ بِاِبنِهِ وَاِبنِ صِهرِهِ"
 " وَبِالصِهرِ حَمْلاتُ الأَميرِ الغَواشِمُ
 مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبا"
 " بِما شَغَلَتها هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ
 وَيَفهَمُ صَوتَ المَشرَفِيَّةِ فيهِمُ"
 " عَلى أَنَّ أَصواتَ السُيوفِ أَعاجِمُ
 يُسَرُّ بِما أَعطاكَ لا عَن جَهالَةٍ"
 " وَلَكِنَّ مَغنومًا نَجا مِنكَ غانِمُ
 وَلَستَ مَليكًا هازِمًا لِنَظيرِهِ"
 " وَلَكِنَّكَ التَوحيدُ لِلشِركِ هازِمُ
 تَشَرَّفُ عَدنانٌ بِهِ لا رَبيعَةٌ"
 " وَتَفتَخِرُ الدُنيا بِهِ لا العَواصِمُ
 لَكَ الحَمدُ في الدُرِّ الَّذي لِيَ لَفظُهُ"
 " فَإِنَّكَ مُعطيهِ وَإِنِّيَ ناظِمُ
 وَإِنّي لَتَعدو بي عَطاياكَ في الوَغى"
 " فَلا أَنا مَذمومٌ وَلا أَنتَ نادِمُ
 عَلى كُلِّ طَيّارٍ إِلَيها بِرِجلِهِ"
 " إِذا وَقَعَت في مِسمَعَيهِ الغَماغِمُ
 أَلا أَيُّها السَيفُ الَّذي لَيسَ مُغمَدًا"
 " وَلا فيهِ مُرتابٌ وَلا مِنهُ عاصِمُ
 هَنيئًا لِضَربِ الهامِ وَالمَجدِ وَالعُلا"
 " وَراجيكَ وَالإِسلامِ أَنَّكَ سالِمُ
 وَلِم لا يَقي الرَحمَنُ حَدَّيكَ ما وَقى"
 " وَتَفليقُهُ هامَ العِدا بِكَ دائِمُ
 
 
 
				__________________ أن مفتاح النفوس .. طيبُ كلمةٍ ... وصدقُ حديث ونقاء سريرة .. وابتسامة مشرقة .. وجَمَالُ لقاء وسؤال يسير عن حال مَن لم يعهد منك السؤال . وأن النفوس بهذه تُفْتح .. وهو مالم تقدر على فتحه مئات الفلوس فالأول باق والآخر ماض . أن أي غش في علاقتك مع الآخرين يورث هماً تحمله بين جوانحك .. نغص عليك حياتك مهما حاولت تناسيه . |