عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 03:22 PM   #1 (permalink)
.:: عضـو ممـيز ::.
 
الصورة الرمزية أبوعايض الزبني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 284
معدل تقييم المستوى: 15
أبوعايض الزبني is on a distinguished road
فعل اللواط مع شاب وتاب فهل يجوز له أن يتزوج أخت هذا الشاب؟

لا أعرف كيف أبدأ بسؤالي ، ولكن أتمنى بأن تقبل سؤالي بكل صدر رحب ، أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنه ، وعملت اللواط مع أحد أقربائي قبل 10 أو 11 سنة تقريباً ، والحمد لله تبت من هذا الفعل . سؤالي : هل يجوز بأن أتزوج شقيقة الملوط فيه ؟ علماً بأنه تقدم والدي لخطبة البنت لي ، ولكن خطبة غير رسمية ، ووالدي ووالدتي يرغبون بأن أتزوجها ، وأنا رافض لهذا السبب . وأرجوا من فضيلتكم بالرد على سؤالي ، وجزاكم الله خيراً .



الجواب:
الحمد لله
أولاً:
نسأل الله تعالى أن تكون توبتك صادقة ، وأن يكون عندك من الندم ما تمتنع معه من معاودة تلك الفاحشة القبيحة ، ومن العزم الأكيد ما تجزم به أنه لن يتكرر ذلك الفعل الشنيع ، وفاحشة اللواط جريمة كبرى ، وعقوبتها القتل ، وقد عذَّب الله تعالى قوم لوط بما لم يعذِّب به أحداً من العالَمين ، فقد قلب ديارهم عليهم ، وخسف بهم ، ورجمهم بالحجارة من السماء ، وطمس أعينهم .
وانظر أجوبة الأسئلة : ( 5177 ) و ( 27176 ) و ( 38622 ) .

ثانياً:
وأما بخصوص نيتك التزوج بأخت قريبك ذاك الذي فعلتَ معه الفاحشة : فإن فعلك المحرَّم لا يحرِّم عليك الزواج بها ، ولا نعلم خلافاً في ذلك بين أهل العلم ، وإنما الخلاف بين العلماء هو هل تحل لك أمه وابنته أم لا .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 78597 ) .
وأما مسألتك هذه فتختلف عما ذكرناه مما وقع فيه اختلاف بين العلماء ؛ ولا نعلم أحدا من أهل العلم قال بتحريم النكاح في الصورة التي ذكرتها .

على أننا ـ في واقع الأمر ـ لا ننصحك بذلك ، ولا نحبه لك ؛ بل من تمام توبتك : أن تقطع كل حبال هذه القاذورة القديمة ، وأن تبتعد عن كل شيء يذكرك بها ، أو يحتمل أن يردك إليها ، ولو يوما ما .
ثم إن علاقة المصاهرة أمرها عظيم ، وقد امتن الله تعالى بها على عباده ، فقال : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) الفرقان /54 .
وهذا الشخص الذي ذكرته سوف يكون من أصهارك ، وخالا لأولادك إن شاء الله ، ومثل هذه الروابط تحتاج إلى قدر كبير من الاحترام المتبادل بين الطرفين ، وهو أمر نشك في وجوده مع هذا الماضي بينكما ، وهو أمر لا يمكن نسيانه .
فالخلاصة أنه : من ناحية الحكم الشرعي : فيجوز لك الزواج بهذه الفتاة ، غير أننا لا ننصحك به ، ولا نحبذه لك ، والنساء سواها كثير ، وبإمكانك رفض هذا الزواج بألف طريق وطريق ، من غير أن تهتك ستر نفسك ، أو ستر الطرف المشارك لك .
نسأل الله أن يمن علينا جميعا بالتوبة النصوح ، وأن يسترنا في الدنيا والآخرة .

والله أعلم
__________________
((ســـبــحا ن الـــلـــه وبــحــــمـــده ســـبـــحا ن ألـــلـــه العظيم))
أبوعايض الزبني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس