الموضوع: قصيدة اليتيمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2009, 01:56 AM   #1 (permalink)
أبو ابراهيم
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي قصيدة اليتيمة

قصيدة ( الـ يتيمة )

قصيدة لا يُعرف لها شاعِر

هي ( يتيمة ) .. لانها واحدة لاثاني لها .. فالذي قالها لم يقل غيرها ..

هي كما قال عنها النقاد القدامى والمحدثون من أجود وأروع ما جاء في الشعر العربي بل ذهب البعض منهم للقول بأن سبب تسميتها باليتيمة يعود لجودتها التي تجعلها وحيدة في الروعة بحيث لا تشابهها في مجالها أي قصيدة أخرى

.. تقول الرواية أن ( دعد ) وهي ابنة أحد الأمراء كانت شاعرة عبقرية وظلت ترفض الزواج من كل من يتقدم اليها بحجة أنها لن تتزوج الا من هو أشعر منها .. فنظم شاعر ( تهامي ) هذه القصيدة التي سميت لاحقا باليتيمة .. وبينما كان في طريقه الى نجد كي يسمع ( دعد ) ماقاله من شعر استضافه أحد ممن مرت ناقته بمكانهم .. فقص عليه حكايته وأنشده قصيدته .. فما كان من الرجل إلا وان قتل هذا الشاعر وأخذ منه القصيدة متوجها بها الى ( دعد ) وحين قرأها أمامها وجدت ان أحد أبياتها يدل قائله انه من ( تهامة ) وهو ( ان تتهمي فتهامة وطني ..... الخ ) فما كان منها ـ حسبما تقول الرواية ـ الا أن صرخت في وجهه وقالت ( هذا قاتل بعلي ) فقبض عليه قومها وأخذوا منه اعترافا بجنايته .

وتدور ( اليتيمة ) حول عدة محاور يبدأها الشاعر المجهول بالحديث عن ( الطلل ) كما جرت العادة في قصائد الشعر العربي القديم .. بعدها ينتقل للحديث عن ( دعد ) فيصفها بدقة وعلى نحو أشبه بالاسطوري . ومن ثم يفرد الشاعر مقاطع شجية يبدأها بالبيت الرائع : إن لم يكن وصل لديك لنا يشفي الصبابة فليكن وعد ) لتتوالى الابيات حول شكواه من الهجر والصدود الى أن يختم قصيدته بالحديث عن أخلاقه وقيمه







هـل بالطـاول لسـائل رَدّ أم هـل لها بتكلّم عـهـدُ
درس الجديد جـديد مَعْهَدِها فكأنّما هـي رّيْطة جَـرْد
من طول ما تبكي الغيومُ على عَرَصاتها ويُقـهقهُ الرعدُ
وتُـلثُّ سـاريةٌ وغـاديـةٌ ويَـكرُّ نحس خلفه سـعد
تـلقـاء شـاميةٍ يمـانيـةٌ لهما بمَوْرِ تُـرابها سَـردُ
فكست بواطنُها ظـواهرَهـا نَوراً كـأنَّ زَهاءَه بُـرد
فوقفتُ أسألها ولـيـسَ بها إلا المها ونقانـقٌ رُبــدُ
فتبادرت دِرَرٌ الشئـون على خدّي كما يتـناثرُ العقـد
أو نَضْجُ عزلاءِ الشّعيب وقد راح العيفُ بِمِلئِها يَعـدو
لهفي على دَعـد وما خُلفت إلا لحـرِّ تلهّفـي دعــدُ
بيضاء قد لبـس الأديمُ بَهاء الحُسن فهـو لجلدها جلد
ويزين فَوْدَيـها إذا حَسرت ضافي الغـدائر فاحمٌ جَعدُ
فالوجه مثلَ الصبح مبيـضٌ والشـعر مثلَ الليل مسودّ
ضدّان لما اسـتجمعا حَسنا والضـدّ يُظهر حُسّهُ الضِدّ



*بعضٌ من أبيات القصيده







قصيدة ستبقى راسخة في
ذاكرة الشعر العربي
  رد مع اقتباس