|
منتدى القصص والروايات :: قصائد نادرة..قصّه وأبيات..روايات..من القائل :: |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-23-2010, 08:14 PM | #1 (permalink) |
.:: عضـو Vip ::. تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 306
معدل تقييم المستوى: 15 | *(مسابقة أجمل قصه على المركز الأول)* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صباح الخير / مساء الخير اعزائي الكرام اعضاء ومشرفين منتدانا الغالي يسرني ان اطرح مسابقة أجمل قصه وذالك على المركز (الاول) ( وثاني) (والثالث) وحبذا ان تكون القصه ذو اختيار رائع ولا يمنع ان تكون القصه منقوله او من نسج الخيال او من الواقع ومدة المسابقه شهر من تاريخ اليوم 9/3/1431 وهذا وصلي على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام |
02-23-2010, 08:46 PM | #2 (permalink) |
.:: عضـو جـديد ::. تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 24
معدل تقييم المستوى: 0 | أولا / أحب أشكر أبو حاكم على جهوده ومواضيعه المميزة وأحب أقدم هذه القصة من أختياري ..أتمنى تنال أعجاكم ------------ منذ زمن بعيد ولى...... كان هناك شجرة تفاح فى غاية الضخامة........ كان هناك طفل صغير يلعب حول هذة الشجرة يوميا......... وكان يتسلق اغصان هذة الشجرة وياكل ثمارها....... وبعدها يغفو فى ظلها لينام قليلا...... كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبة معها.............. مر الزمن......... وكبر هذا الطفل........ واصبح لا يلعب حول هذة الشجرة...... فى يوم من الايام...... رجع هذا الطفل وكان حزينا........!!! فقالت لة الشجرة: تعال والعب معى : فاجابها الولد: لم اعد صغيرا لالعب حولك انا ريد بعض اللعب واحتاج بعض النقود لشرائها........ فاجابتة الشجرة: انا لا يوجد معى اية نقود!!!!!!! ولكن يمكنك ان تاخذ كل التفاح الذى لدى لتبيعة .... ثم تحصل على النقود التى تريدها ........ الولد كان سعيدا للغايةd فتسلق الشجرة وجمع جميع الثمار التى عليها......... ونزل من عليها سعيدا : لم يعد الولد بعدها وكانت الشجرة فى غاية الحزن لعدم عودتة.......... وفى يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنة لم يعد ولدا بل اصبح رجلا.......!!!! وكانت الشجرة فى منتهى السعادة لعودتة وقالت لة: تعال والعب معى....... فاجابها: انا لم اعد طفلا لالعب حولك مرة اخرى...... فقد اصبح رجلا مسؤلا عن عائلة واحتاج لبيت ليكون ماوى لهم.........هل يمكنك مساعدتى بهذا؟ اسفة!!!!!!!! ولكن يمكنك ان تاخذ جميع افرعى لتبنى بها بيتا لك........ فاخذ الرجل كل الافرع وغادر سعيدا ........ وكانت الشجرة سعيدة لسعادتة ورؤيتة كذلك......... ولكنة لم يعد اليها......... واصبحت الشجرة حزينة مرة اخرى................ وفى يوم حار جدا........ عاد الرجل مرة اخرى وكانت الشجرة فى منتهى السعادة ..... فقالت لة الشجرة: تعال والعب معى......... فقال لها الرجل: انا فى غاية التعب........... وقد بدات فى الكبر......... واريد ان ابحر فى اى مكان لارتاح............... فقال لها: هل يمكنك اعطائى مركبا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فاجابتة: يمكنك اخذ جزعى لبناء مركبك.... وبعدها يمكنك ان تبحر اينما تشاء وتكون سعيدا... فقطع لرجل جذع الشجرة........ وصنع مركبة......... فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا............................ اخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا............... ولكن الشجرة قالت لة:اسفة يا بنى الحبيب ولكن لم يعد عندى شىء لاعطية لك وقالت لة لا يوجد تفاح.......... فقال لها:لا عليك فلم يعد عندى اسنان لاقضمها بها لم يعد عندى جذع لتتسلقة......... ولا فروع لتجلس عليها............ فاجابها الرجل: لقد اصبحت عجوزا اليوم ولا استطيع عمل اى شىء!!! فاخبرتة: انا فعلا لا يوجد لدى ما اعطية لك......كل ما لدى هو جذور ميتة.... اجابتة وهى تبكى فقال لها:كل ما احتاجة الان هو مكان لاستريح فية........ فانا متعب بعد كل هذة السنون فاجابتة: جذور الشجرة العجوز هى انسب مكان لك للراحة ........!!!!!!! تعال تعال واجلس تحت معى هنا واسترح معى ............ فنزل الرجل اليها وكانت الشجرة سعيدة بة والدموع تملاء ابتسامتها...... هل تعرف من هى هذة الشجرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انها ابويك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
02-23-2010, 09:03 PM | #3 (permalink) |
.:: عـضو نشـيط ::. تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 67
معدل تقييم المستوى: 15 | أشكر أبو حاكم على تميزه الدائم بالموضيع الجديدة والشيقه وهذه قصة من نسج الخيال لكنه أعجتني فأحببت أطرحها لكم . . . . في قديم الزمان.. حيث لم يكن على الأرض بشر بعد كانت الرذائل والفضائل تطوف العالم معا وتشعر بالملل الشديد ذات يوم.. وكحل لمشكلة الملل المستعصية اقترح "الإبداع" لعبة وأسماها الاستغماية .. أو الطميمة أحب الجميع الفكرة وصرخ "الجنون": أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العدّ.. وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ واحد... اثنين.... ثلاثة وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء وجدت "الرقة" مكانا لنفسها فوق القمر وأخفت "الخيانة" نفسها في كومة زبالة دلف "الولع" بين الغيوم ومضى "الشوق" إلى باطن الأرض "الكذب" قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة ثم توجه لقعر البحيرة واستمر "الجنون": تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ما عدا "الحب" كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي وهذا غير مفاجئ لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب تابع "الجنون": خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون وعندما وصل "الجنون" في تعداده إلى: مائة قفز "الحب" وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها فتح "الجنون" عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم كان "الكسل" أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. ثم ظهرت "الرقّة" المختفية في القمر.. وبعدها.. خرج "الكذب" من قاع البحيرة مقطوع النفس.. وأشار على "الشوق" أن يرجع من باطن الأرض.. وجدهم "الجنون" جميعا".. واحدا بعد الآخر ماعدا "الحب".. كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن "الحب"... حين اقترب منه "الحسد" وهمس في أذنه: "الحب" مختف في شجرة الورد التقط "الجنون" شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب ظهر "الحب".. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه صاح "الجنون" نادما": يا الهي ماذا فعلت؟ ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟ أجابه "الحب": لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي كن دليلي وهذا ما حصل من يومها يمضي "الحب الأعمى"... يقوده "الجنون" |
02-24-2010, 03:01 AM | #4 (permalink) |
.:: عضـو جـديد ::. تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 25
معدل تقييم المستوى: 0 | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيه مبخره لصاحب المسابقات الشيقه (أبو حاكم) اسعدتنى عودتها من جديد .... اليوم مشاركتي قصه أتمني تنال إعجابكم .. ( النبي موسي عليه السلام والعبد الصالح) قصة ذكرت في سورة الكهف في القران الكريم قام موسى خطيبا في بني إسرائيل، يدعوهم إلى الله ويحدثهم عن الحق، ويبدو أن حديثه جاء جامعا مانعا رائعا.. بعد أن انتهى من خطابه سأله أحد المستمعين من بني إسرائيل: هل على وجه الأرض أحد اعلم منك يا نبي الله؟<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> قال موسى مندفعا: لا..<o:p></o:p> وساق الله تعالى عتابه لموسى حين لم يرد العلم إليه، فبعث إليه جبريل يسأله: يا موسى ما يدريك أين يضع الله علمه؟<o:p></o:p> أدرك موسى أنه تسرع.. وعاد جبريل، عليه السلام، يقول له: إن لله عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك.<o:p></o:p> <o:p></o:p> تاقت نفس موسى الكريمة إلى زيادة العلم، وانعقدت نيته على الرحيل لمصاحبة هذا العبد العالم.. سأل كيف السبيل إليه.. فأمر أن يرحل، وأن يحمل معه حوتا في مكتل، أي سمكة في سلة.. وفي هذا المكان الذي ترتد فيه الحياة لهذا الحوت ويتسرب في البحر، سيجد العبد العالم.. انطلق موسى -طالب العلم- ومعه فتاه.. وقد حمل الفتى حوتا في سلة.. انطلقا بحثا عن العبد الصالح العالم.. وليست لديهم أي علامة على المكان الذي يوجد فيه إلا معجزة ارتداد الحياة للسمكة القابعة في السلة وتسربها إلى البحر.<o:p></o:p> <o:p></o:p> ويظهر عزم موسى -عليه السلام- على العثور على هذا العبد العالم ولو اضطره الأمر إلى أن يسير أحقابا وأحقابا. قيل أن الحقب عام، وقيل ثمانون عاما. على أية حال فهو تعبير عن التصميم، لا عن المدة على وجه التحديد.<o:p></o:p> <o:p></o:p> وصل الاثنان إلى صخرة جوار البحر.. رقد موسى واستسلم للنعاس، وبقي الفتى ساهرا.. وألقت الرياح إحدى الأمواج على الشاطئ فأصاب الحوت رذاذ فدبت فيه الحياة وقفز إلى البحر.. (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا).. وكان تسرب الحوت إلى البحر علامة أعلم الله بها موسى لتحديد مكان لقائه بالرجل الحكيم الذي جاء موسى يتعلم منه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> نهض موسى من نومه فلم يلاحظ أن الحوت تسرب إلى البحر.. ونسي فتاه الذي يصحبه أن يحدثه عما وقع للحوت.. وسار موسى مع فتاه بقية يومهما وليلتهما وقد نسيا حوتهما.. ثم تذكر موسى غداءه وحل عليه التعب.. (قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا).. ولمع في ذهن الفتى ما وقع. <o:p></o:p> ساعتئذ تذكر الفتى كيف تسرب الحوت إلى البحر هناك.. وأخبر موسى بما وقع، واعتذر إليه بأن الشيطان أنساه أن يذكر له ما وقع، رغم غرابة ما وقع، فقد اتخذ الحوت (سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا).. كان أمرا عجيبا ما رآه يوشع بن نون، لقد رأى الحوت يشق الماء فيترك علامة وكأنه طير يتلوى على الرمال.<o:p></o:p> <o:p></o:p> سعد موسى من مروق الحوت إلى البحر و(قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ).. هذا ما كنا نريده.. إن تسرب الحوت يحدد المكان الذي سنلتقي فيه بالرجل العالم.. ويرتد موسى وفتاه يقصان أثرهما عائدين.. انظر إلى بداية القصة، وكيف تجيء غامضة أشد الغموض، مبهمة أعظم الإبهام.<o:p></o:p> <o:p></o:p> أخيرا وصل موسى إلى المكان الذي تسرب منه الحوت.. وصلا إلى الصخرة التي ناما عندها، وتسرب عندها الحوت من السلة إلى البحر.. وهناك وجدا رجلا.<o:p></o:p> <o:p></o:p> يقول البخاري إن موسى وفتاه وجدا الخضر مسجى بثوبه.. وقد جعل طرفه تحت رجليه وطرف تحت رأسه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> فسلم عليه موسى، فكشف عن وجهه وقال: هل بأرضك سلام..؟ من أنت؟<o:p></o:p> قال موسى: أنا موسى.<o:p></o:p> قال الخضر: موسى بني إسرائيل.. عليك السلام يا نبي إسرائيل.<o:p></o:p> قال موسى: وما أدراك بي..؟<o:p></o:p> قال الخضر: الذي أدراك بي ودلك علي.. ماذا تريد يا موسى..؟<o:p></o:p> قال موسى ملاطفا مبالغا في التوقير: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا).<o:p></o:p> قال الخضر: أما يكفيك أن التوراة بيديك.. وأن الوحي يأتيك..؟ يا موسى (إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا).<o:p></o:p> <o:p> احتمل موسى كلمات الصد القاسية وعاد يرجوه أن يسمح له بمصاحبته والتعلم منه.. وقال له موسى فيما قال إنه سيجده إن شاء الله صابرا ولا يعصي له أمرا.<o:p></o:p> <o:p></o:p> تأمل كيف يتواضع كليم الله ويؤكد للعبد المدثر بالخفاء أنه لن يعصي له أمرا.<o:p></o:p> <o:p></o:p> قال الخضر لموسى -عليهما السلام- إن هناك شرطا يشترطه لقبول أن يصاحبه موسى ويتعلم منه هو ألا يسأله عن شيء حتى يحدثه هو عنه.. فوافق موسى على الشرط وانطلقا..<o:p></o:p> <o:p></o:p> انطلق موسى مع الخضر يمشيان على ساحل البحر.. مرت سفينة، فطلب الخضر وموسى من أصحابها أن يحملوهما، وعرف أصحاب السفينة الخضر فحملوه وحملوا موسى بدون أجر، إكراما للخضر، وفوجئ موسى حين رست السفينة وغادرها أصحابها وركابها.. فوجئ بأن الخضر يتخلف فيها، لم يكد أصحابها يبتعدون حتى بدأ الخضر يخرق السفينة.. اقتلع لوحا من ألواحها وألقاه في البحر فحملته الأمواج بعيدا.<o:p></o:p> <o:p></o:p> فاستنكر موسى فعلة الخضر. لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر.. أكرمونا.. وها هو ذا يخرق سفينتهم ويفسدها.. كان التصرف من وجهة نظر موسى معيبا.. وغلبت طبيعة موسى المندفعة عليه، كما حركته غيرته على الحق، فاندفع يحدث أستاذه ومعلمه وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليه: (قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا).<o:p></o:p> <o:p></o:p> وهنا يلفت العبد الرباني نظر موسى إلى عبث محاولة التعليم منه، لأنه لن يستطيع الصبر عليه (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)، ويعتذر موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه (قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا).<o:p></o:p> <o:p></o:p> سارا معا.. فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان.. حتى إذا تعبوا من اللعب انتحى كل واحد منهم ناحية واستسلم للنعاس.. فوجئ موسى بأن العبد الرباني يقتل غلاما.. ويثور موسى سائلا عن الجريمة التي ارتكبها هذا الصبي ليقتله هكذا.. يعاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه لن يستطيع الصبر عليه (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا).. ويعتذر موسى بأنه نسي ولن يعاود الأسئلة وإذا سأله مرة أخرى سيكون من حقه أن يفارقه (قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا).<o:p></o:p> <o:p></o:p> ومضى موسى مع الخضر.. فدخلا قرية بخيلة.. لا يعرف موسى لماذا ذهبا إلى القرية، ولا يعرف لماذا يبيتان فيها، نفذ ما معهما من الطعام، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما.. وجاء عليهما المساء، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض.. جدار يتهاوى ويكاد يهم بالسقوط.. وفوجئ موسى بأن الرجل العابد ينهض ليقضي الليل كله في إصلاح الجدار وبنائه من جديد.. ويندهش موسى من تصرف رفيقه ومعلمه، إن القرية بخيلة، لا يستحق من فيها هذا العمل المجاني (قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا).. انتهى الأمر بهذه العبارة.. قال عبد الله لموسى: (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ).<o:p></o:p> <o:p></o:p> لقد حذر العبد الرباني موسى من مغبة السؤال. وجاء دور التفسير الآن..<o:p></o:p> <o:p></o:p> إن كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت موسى وحيرته لم يكن حين فعلها تصدر عن أمره.. كان ينفذ إرادة عليا.. وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخافية، وكانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة، بينما تخفي حقيقتها رحمة حانية.. وهكذا تخفي الكوارث أحيانا في الدنيا جوهر الرحمة، وترتدي النعم ثياب المصائب وتجيد التنكر، وهكذا يتناقض ظاهر الأمر وباطنه، ولا يعلم موسى، رغم علمه الهائل غير قطرة من علم العبد الرباني، ولا يعلم العبد الرباني من علم الله إلا بمقدار ما يأخذ العصفور الذي يبلل منقاره في البحر، من ماء البحر..<o:p></o:p> <o:p></o:p> كشف العبد الرباني لموسى شيئين في الوقت نفسه.. كشف له أن علمه -أي علم موسى- محدود.. كما كشف له أن كثيرا من المصائب التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة عظمى.<o:p></o:p> <o:p></o:p> إن أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة جاءتهم، بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة.. نعمة لن تكشف النقاب عن وجهها إلا بعد أن تنشب الحرب ويصادر الملك كل السفن الموجودة غصبا، ثم يفلت هذه السفينة التالفة المعيبة.. وبذلك يبقى مصدر رزق الأسرة عندهم كما هو، فلا يموتون جوعا.<o:p></o:p> <o:p></o:p> أيضا سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة قد دهمتهما لقتل وحيدهما الصغير البريء.. غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى، فإن الله سيعطيهما بدلا منه غلاما يرعاهما في شيخوختهما ولا يرهقهما طغيانا وكفرا كالغلام المقتول.<o:p></o:p> <o:p></o:p> وهكذا تختفي النعمة في ثياب المحنة، وترتدي الرحمة قناع الكارثة، ويختلف ظاهر الأشياء عن باطنها حتى ليحتج نبي الله موسى إلى تصرف يجري أمامه، ثم يستلفته عبد من عباد الله إلى حكمة التصرف ومغزاه ورحمة الله الكلية التي تخفي نفسها وراء أقنعة عديدة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> أما الجدار الذي أتعب نفسه بإقامته، من غير أن يطلب أجرا من أهل القرية، كان يخبئ تحته كنزا لغلامين يتيمين ضعيفين في المدينة. ولو ترك الجدار ينقض لظهر من تحته الكنز فلم يستطع الصغيران أن يدفعا عنه.. ولما كان أبوهما صالحا فقد نفعهما الله بصلاحه في طفولتهما وضعفهما، فأراد أن يكبرا ويشتد عودهما ويستخرجا كنزهما وهما قادران على حمايته.<o:p></o:p> <o:p></o:p> ثم ينفض الرجل يده من الأمر. فهي رحمة الله التي اقتضت هذا التصرف. وهو أمر الله لا أمره. فقد أطلعه على الغيب في هذه المسألة وفيما قبلها، ووجهه إلى التصرف فيها وفق ما أطلعه عليه من غيبه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> واختفى هذا العبد الصالح.. لقد مضى في المجهول كما خرج من المجهول.. إلا أن موسى تعلم من صحبته درسين مهمين:<o:p></o:p> <o:p></o:p> تعلم ألا يغتر بعلمه في الشريعة، فهناك علم الحقيقة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> وتعلم ألا يتجهم قلبه لمصائب البشر، فربما تكون يد الرحمة الخالقة تخفي سرها من اللطف والإنقاذ، والإيناس وراء أقنعة الحزن والآلام والموت.<o:p></o:p> <o:p></o:p> هذه هي الدروس التي تعلمها موسى كليم الله عز وجل ورسوله من هذا العبد المدثر بالخفاء. </o:p> |
02-24-2010, 01:34 PM | #5 (permalink) |
.:: عضـو Vip ::. تاريخ التسجيل: Sep 2009 الدولة: الكويت العمر: 27
المشاركات: 2,120
معدل تقييم المستوى: 18 | اول شي سلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوي ابو حاكم احب ان اقدم لك قصص الانبياء ونشاء الله تعجبكم وتحياتيلك °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° نبذة: النبي الأمي العربي، من بني هاشم، ولد في مكة بعد وفاة أبيه عبد الله بأشهر قليلة، توفيت أمه آمنة وهو لا يزال طفلا، كفله جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب، ورعى الغنم لزمن، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره، دعا الناس إلى الإسلام أي إلى الإيمان بالله الواحد ورسوله، بدأ دعوته في مكة فاضطهده أهلها فهاجر إلى المدينة حيث اجتمع حوله عدد من الأنصار عام 622 م فأصبحت هذه السنة بدء التاريخ الهجري، توفي بعد أن حج حجة الوداع. المسيرة سيرته: محمد (صلى الله عليه وسلم) في غرب الجزيرة العربية، وفي مكة المكرمة، ولدت (آمنة بنت وهب) ابنها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، في الليلة الثانية عشرة من ربيع الأول سنة 571 ميلادية وهو ما يعرف بعام الفيل. وقد ولد محمد صلى الله عليه وسلم يتيمًا، فقد مات أبوه، وهو لم يزل جنينًا في بطن أمه، فقد خرج عبدالله بن عبدالمطلب إلى تجارة في المدينة فمات هناك، واعتنى به جده عبدالمطلب، وسماه محمدًا، ولم يكن هذا الاسم مشهورًا ولا منتشرًا بين العرب، وقد أخذته السيدة حليمة السعدية لترضعه في بني سعد بعيدًا عن مكة؛ فنشأ قوىَّ البنيان، فصيح اللسان، ورأوا الخير والبركة من يوم وجوده بينهم. وفي البادية، وبينما محمد صلى الله عليه وسلم يلعب مع الغلمان، إذ جاء إليه جبريل -عليه السلام- فأخذه، وشق عن قلبه، فاستخرج القلب، واستخرج منه علقة هي حظ الشيطان منه، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاد القلب إلى مكانه، فأسرع الغلمان إلى حليمة فقالوا: إن محمدًا قد قتل، فاستقبلوه وهو متغير اللون، قال أنس بن مالك: كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره.[مسلم والحاكم] ولما رأت حليمة السعدية ذلك، أرجعت محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى أمه آمنة، فكان معها تعتني به حتى بلغ السادسة من عمره، وبعدها توفيت، فأخذه جده عبدالمطلب الذي لم يزل يعتني به منذ ولادته، ولما مات جده وهو في الثامنة من عمره، عهد بكفالته إلى عمه أبى طالب.. وقد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حرب الفجار مع أعمامه، وهذه حرب خاضتها قريش مع كنانة ضد قيس عيلان من هوازن دفاعًا عن قداسة الأشهر الحرم ومكانة بيت الله الحرام، كما شهد حلف الفضول الذي ردت فيها قريش لرجل من زبيد حقه الذي سلبه منه العاص بن وائل السهمى، وكان هذا الحلف في دار عبدالله بن جدعان، وقد اتفقت فيه قريش على أن ترد للمظلوم حقه، وكان لهذين الحدثين أثرهما في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان من بين أهل قريش امرأة شريفة تسمى خديجة بنت خويلد، كانت تستأجر الرجال في تجارتها، وقد سمعت بأمانة محمد صلى الله عليه وسلم، فأرسلت إليه تعرض عليه أن يخرج بتجارتها إلى الشام، وتعطيه أكثر ما تعطى غيره، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم، وخرج مع غلامها ميسرة، وتاجرا وربحا، ولما عادا من التجارة، أخبر ميسرة سيدته خديجة بما لمحمد صلى الله عليه وسلم من خصائص، وكانت امرأة ذكية، فأرسلت تخطب محمدًا صلى الله عليه وسلم. ثم جاء عمه أبو طالب وعمه حمزة وخطباها لمحمد صلى الله عليه وسلم، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بخديجة، وكانت نعم الزوجة الصالحة، فقد ناصرته في حياتها، وبذلت كل ما تملك في سبيل إعلاء كلمة الله، وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن تدبيره وحكمته ورجاحة عقله في حل المشكلات، فقد أعادت قريش بناء الكعبة، وقد اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود مكانه، حتى كادت أن تقوم حرب بينهم، وظلوا على ذلك أيامًا، واقترح أبو أمية بن المغيرة تحكيم أول من يدخل من باب المسجد، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر بإحضار ثوب، ثم أمر بوضع الحجر في الثوب، وأن تأخذ كل قبيلة طرفًا من الثوب، فرفعوه جميعًا، حتى إذا بلغ الموضع، وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة مكانه، ثم بنى عليه، وكان آنذاك في الخامسة والثلاثين من عمره. ولما قربت سن محمد صلى الله عليه وسلم نحو الأربعين، حببت إليه العزلة، فكان يعتزل في غار حراء، يتعبد فيه، ويتأمل هذا الكون الفسيح، وفي يوم من الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء، فجاء جبريل، وقال له: اقرأ.. فقال له محمد صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ. فأخذه جبريل فضمه ضمًّا شديدًا ثم أرسله وقال له: اقرأ. قال: ما أنا بقارئ. فأخذه جبريل ثانية وضمه إليه ضمًّا شديدًا، وقال له: اقرأ. قال: ما أنا بقارئ. قال له جبريل: {اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم} [العلق:1-5] _[متفق عليه]. فكان هذا الحادث هو بداية الوحي، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاف مما حدث له، فذهب إلى خديجة وطلب منها أن تغطيه، ثم حكى لها ما حدث، فطمأنته، وأخبرته أن الله لن يضيعه أبدًا، ثم ذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وحكى له ما رأى، فبشره ورقة بأنه نبي هذه الأمة، وتمنى أن لو يعيش حتى ينصره، لكن ورقة مات قبل الرسالة، وانقطع الوحى مدة، فحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نزل الوحى مرة ثانية، فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل قاعدًا على كرسى بين السماء والأرض، فرجع مسرعًا إلى أهله، وهو يقول: زملونى، زملونى (أى غطونى) فأنزل الله تعالى قوله: {يا أيها المدثر . قم فأنذر . وربك فكبر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر} _[المدثر: 1-5] ثم تتابع الوحى بعد ذلك [البخارى]. وبعد هذه الآيات التى نزلت كانت بداية الرسالة، فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الأقربين إلى الإسلام، فكان أول من آمن خديجة زوجته، وأبو بكر صديقه، وعلي بن أبى طالب ابن عمه، وزيد بن حارثه مولاه، ثم تتابع الناس بعد ذلك في دخول الإسلام، وأنزل الله -سبحانه- على رسوله صلى الله عليه وسلم قوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين}_[الشعراء: 214] فكان الأمر من الله أن يجهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة، فجمع أقاربه أكثر من مرة، وأعلمهم أنه نبي من عند الله -عز وجل-. ولما نزل قول الله تعالى: {فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} [الحجر: 94] قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يستنكر عبادة الأصنام، وما عليه الناس من الضلالة، وسمعت قريش بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذتهم الحمية لأصنامهم التى لا تضر ولا تنفع، وحاولوا أن يقفوا ضد هذه الدعوة الجديدة بكل وسيلة، فذهبوا إلى أبى طالب، وطلبوا منه أن يسلم لهم الرسول صلى الله عليه وسلم فرفض، وكانوا يشوهون صورته للحجاج مخافة أن يدعوهم، وكانوا يسخرون من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن القرآن، ويتهمونه بالجنون والكذب، لكن باءت محاولاتهم بالفشل، فحاول بعضهم تأليف شىء كالقرآن فلم يستطيعوا، وكانوا يؤذون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أشد الإيذاء كى يردوهم عن الإسلام، فكانت النتيجة أن تمسك المسلمون بدينهم أكثر. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يجتمع بالمسلمين سرًّا في دار الأرقم بن أبى الأرقم يعلمهم أمور الدين، ثم أمرهم بعد فترة أن يهاجروا إلى الحبشة، فهاجر عدد من المسلمين إلى الحبشة، فأرسلت قريش إلى النجاشى يردهم، لكن الله نصر المسلمين على الكفار؛ فرفض النجاشى أن يسلم المسلمين وظلوا عنده في أمان يعبدون الله عز وجل، وحاول المشركون مساومة أبى طالب مرة بعد مرة بأن يسلم لهم محمدًا إلا أنه أبى إلا أن يقف معه، فحاولوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الله منعه وحفظه. وفي هذه الأوقات العصيبة أسلم حمزة وعمر بن الخطاب، فكانا منعة وحصنًا للإسلام، ولكن المشركين لم يكفوا عن التفكير في القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما علم أبو طالب بذلك جمع بني هاشم وبني عبدالمطلب واتفقوا على أن يمنعوا الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يصيبه أذى، فوافق بنو هاشم وبنو عبدالمطلب مسلمهم وكافرهم إلا أبا لهب، فإنه كان مع قريش، فاتفقت قريش على مقاطعة المسلمين ومعهم بنو هاشم وبنو عبدالمطلب، فكان الحصار في شعب أبى طالب ثلاث سنوات، لا يتاجرون معهم، ولا يتزوجون منهم، ولا يجالسونهم ولا يكلمونهم، حتى قام بعض العقلاء، ونادوا في قريش أن ينقضوا الصحيفة التى كتبوها، وأن يعيدوا العلاقة مع بني هاشم وبني عبدالمطلب، فوجدوا الأرضة أكلتها إلا ما فيها من اسم الله. وتراكمت الأحزان فيما بعد لوفاة أبى طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه خديجة بنت خويلد، فقد ازداد اضطهاد وتعذيب المشركين، وفكَّر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج من مكة إلى الطائف يدعو أهلها إلى الإسلام، إلا أنهم كانوا أشرارًا، فأهانوا النبي صلى الله عليه وسلم وزيد ابن حارثة الذي كان معه، وأثناء عودته بعث الله -عز وجل- إليه نفرًا من الجن استمعوا إلى القرآن الكريم، فآمنوا. وأراد الله -سبحانه- أن يخفف عن الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت رحلة الإسراء والمعراج، والتى فرضت فيها الصلاة، خمس صلوات في اليوم والليلة واطمأنت نفس النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الرحلة، ليبدأ من جديد الدعوة إلى الله، وقد علم أن الله معه لن يتركه ولا ينساه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في موسم الحج يدعو الناس إلى الإيمان بالله وأنه رسول الله، فآمن له في السنة العاشرة من النبوة عدد قليل، ولما كانت السنة الحادية عشرة من النبوة أسلم ستة أشخاص من يثرب كلهم من الخزرج، وهم حلفاء اليهود، وقد كانوا سمعوا من اليهود بخروج نبي في هذا الزمان، فرجعوا إلى أهليهم، وأذاعوا الخبر بينهم. وعادوا العام القادم وهم اثنا عشر رجلاً، فيهم خمسة ممن حضر العام الماضى وبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت هذه البيعة ببيعة العقبة الأولى فرجعوا وأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير ليعلمهم أمور دينهم، وقد نجح مصعب بن عمير نجاحًا باهرًا، فقد استطاع أن يدعوا كبار المدينة من الأوس والخزرج، حتى آمن عدد كبير منهم، وفي السنة الثالثة عشرة من النبوة، جاء بضع وسبعون نفسًا من أهل يثرب في موسم الحج، والتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه بيعة العقبة الثانية، وتم الاتفاق على نصرة الإسلام والهجرة إلى المدينة. وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها الصحابة أن يهاجروا إلى يثرب، فهاجر من قدر من المسلمين إلى المدينة، وبقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعلى وبعض الضعفاء ممن لا يستطيعون الهجرة، وسمعت قريش بهجرة المسلمين إلى يثرب، وأيقنت أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لابد أن يهاجر، فاجتمعوا في دار الندوة لمحاولة القضاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الله -سبحانه- نجَّاه من مكرهم، وهاجر هو وأبو بكر بعد أن جعل عليًّا مكانه ليرد الأمانات إلى أهلها. وهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأبو بكر إلى المدينة، واستقبلهما أهل المدينة بالترحاب والإنشاد، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل الدعوة، وهي المرحلة المدنية، بعد أن انتهت المرحلة المكية، وقد وصل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الجمعة (12 ربيع الأول سنة 1هـ/ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م) ونزل في بني النجار، وعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على تأسيس دولة الإسلام في المدينة، فكان أول ما صنعه أن بنى المسجد النبوى، ليكون دار العبادة للمسلمين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، كما كتب الرسول صلى الله عليه وسلم معاهدة مع اليهود الذين كانوا يسكنون المدينة. وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتنى ببناء المجتمع داخليًّا، كى يكون صفًّا واحدًا يدافع عن الدولة الناشئة، ولكن المشركين بمكة لم تهدأ ثورتهم، فقد أرسلوا إلى المهاجرين أنهم سيأتونهم كى يقتلوهم، فكان لابد من الدفاع، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عددًا من السرايا، كان الغرض منها التعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة، وعقد المعاهدات مع القبائل المجاورة وإشعار كل من مشركى يثرب واليهود وعرب البادية والقرشيين أن الإسلام قد أصبح قويًّا. وكانت من أهم السرايا التى بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل غزوة بدر سرية سيف البحر، وسرية رابغ، وسرية الخرار، وسرية الأبواء، وسرية نخلة، وفي شهر شعبان من السنة الثانية الهجرية فرض الله القتال على المسلمين، فنزلت آيات توضح لهم أهمية الجهاد ضد أعداء الإسلام، وفي هذه الأيام أمر الله -سبحانه- رسوله صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، وكان هذا إيذانًا ببدء مرحلة جديدة في حياة المسلمين خاصة، والبشرية عامة. بعد فرض الجهاد على المسلمين، وتحرش المشركين بهم، كان لابد من القتال فكانت عدة لقاءات عسكرية بين المسلمين والمشركين، أهمها: غزوة بدر الكبرى في العام الثانى الهجرى، وكانت قريش قد خرجت بقافلة تجارية كبيرة على رأسها أبو سفيان بن حرب، وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً لقصد هذه القافلة، لكن أبا سفيان كان يتحسس الخبر فأرسل رجلا إلى قريش يعلمهم بما حدث، ثم نجح هو بعد ذلك في الإفلات بالعير والتجارة، واستعدت قريش للخروج، فخرج ألف وثلاثمائة رجل، وأرسل أبو سفيان إلى قريش أنه قد أفلت بالعير، إلا أن أبا جهل أصر على القتال، فرجع بنو زهرة وكانوا ثلاثمائة رجل، واتجه المشركون ناحية بدر، وكان المسلمون قد سبقوهم إليها بعد استطلاعات واستكشافات. وبدأت الحرب بالمبارزة بين رجال من المشركين ورجال من المهاجرين، قُتِل فيها المشركون، وبدأت المعركة، وكتب الله -عز وجل- للمسلمين فيها النصر وللكفار الهزيمة، وقد قتل المسلمون فيها عددًا كبيرًا، كما أسروا آخرين، وبعد غزوة بدر علم الرسول صلى الله عليه وسلم أن بني سليم من قبائل غطفان تحشد قواتها لغزو المدينة، فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتى رجل وهاجمهم في عقر دارهم، ففروا بعد أن تركوا خمسمائة بعير استولى عليها المسلمون، وكانت هذه الغزوة في شوال (2هـ) بعد بدر بسبعة أيام، وعرفت بغزوة بني سليم. ورأت اليهود في المدينة نصر الرسول صلى الله عليه وسلم فاغتاظوا لذلك، فكانوا يثيرون القلاقل، وكان أشدهم عداوة بنو قينقاع، فجمع الرسول صلى الله عليه وسلم اليهود بالمدينة ونصحهم وعرض عليهم الإسلام، إلا أنهم أبدوا استعدادهم لقتال المسلمين، فكظم الرسول صلى الله عليه وسلم غيظه، حتى تسبب رجل من بني قينقاع في كشف عورة امرأة، فقتله أحد المسلمين، فقتل اليهود المسلم فحاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم بني قينقاع، ثم أجلاهم عن المدينة بسبب إلحاح عبدالله بن أبى بن سلول. وفي ذي الحجة سنة (2هـ) خرج أبو سفيان في نفر إلى المدينة، فأحرق بعض أسوار من النخيل، وقتلوا رجلين، وفروا هاربين، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم في أثرهم، إلا أنهم ألقوا ما معهم من متاع حتى استطاعوا الإسراع بالفرار وعرفت هذه الغزوة بغزوة السويق، كما علم الرسول صلى الله عليه وسلم أن نفرًا من بني ثعلبة ومحارب تجمعوا يريدون الإغارة على المدينة، فخرج لهم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصل إلى المكان الذي تجمعوا فيه، وكان يسمى بـ(ذي أمر) ففروا هاربين إلى رءوس الجبال، وأقام الرسول صلى الله عليه وسلم شهرًا ليرهب الأعراب بقوة المسلمين، وكانت هذه الغزوة في أوائل صفر سنة (3هـ). وفي جمادى الآخرة سنة (3هـ) خرجت قافلة لقريش بقيادة صفوان بن أمية ومع أن القافلة اتخذت طريقًا صعبًا لا يعرف، إلا أن النبأ قد وصل إلى المدينة وخرجت سرية بقيادة زيد بن حارثة، استولت على القافلة وما فيها من متاع، وفر صفوان بن أمية ومن معه، اغتاظ كفار مكة مما حدث لهم في غزوة بدر، فاجتمعوا على الاستعداد لقتال المسلمين، وقد جعلوا القافلة التى نجا بها أبوسفيان لتمويل الجيش واستعدت النساء المشركات للخروج مع الجيش لتحميس الرجال، وقد طارت الأخبار إلى المدينة باستعداد المشركين للقتال، فاستشار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة، وأشار عليهم -بدءًا- أن يبقوا في المدينة، فإن عسكر المشركون خارجها، فإنهم لن ينالوا منهم شيئًا، وإن غزوا المدينة، قاتلوهم قتالاً شديدًا. إلا أن بعض الصحابة ممن لم يخرج مع الرسول صلى الله عليه وسلم للقتال في بدر، أشاروا على الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج من المدينة، وكان على رأس المتحمسين للخروج حمزة بن عبدالمطلب، ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس الحرب، وخرج الجيش وفيه ألف مقاتل، واتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانًا قريبًا من العدو عند جبل أحد، وما كاد وقت المعركة أن يبدأ حتى تراجع عبدالله بن أبى سلول بثلث الجيش، بزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أكره على الخروج، وما أراد بفعلته إلا بث الزعزعة في صفوف المسلمين، وبقى من الجيش سبعمائة مقاتل، وكان عدد المشركين ثلاثة آلاف مقاتل. واتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم مكانًا متميزًا في المعركة، وجعل بعض المقاتلين في الجبل، وهو ما عرف فيما بعد بجبل الرماة، وأمّر عليهم عبدالله بن جبير وأمرهم أن يحموا ظهور المسلمين، وألا ينزلوا مهما كان الأمر، سواء انتصر المسلمون أم انهزموا، إلا إذا بعث إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بدأت المبارزة بين الفريقين، وقتل فيها المسلمون عددًا من المشركين، وكان معظمهم ممن كانوا يحملون لواء المشركين، حتى ألقى اللواء على الأرض، واستبسل المسلمون وقاتلوا قتالا شديدًا، واستبسل من كانوا على الجبل. إلا أنهم لما رأوا المسلمين يجمعون الغنائم نزلوا، فذكرهم قائدهم عبدالله بن جبير إلا أنهم لم يسمعوا له، ولاحظ خالد بن الوليد، فرجع بمن كان معه، وطوق جيش المسلمين، واضطربت الصفوف، وقتل المشركون من المسلمين سبعين رجلاً واقتربوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أصيب ببعض الإصابات، والذي حاول المشركون قتله لولا بسالة بعض الصحابة ممن دافع عنه، وقد أشيع قتل النبي صلى الله عليه وسلم. ثم انتشر بين المسلمين كذب الخبر، فتجمعوا حوله صلى الله عليه وسلم، واستطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخترق طريقًا وينجو بمن معه، وصعدوا الجبل، وحاول المشركون قتالهم، إلا أنهم لم يستطيعوا، فرجعوا وخشى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجع المشركون، فخرج بمن كان معه في غزوة أحد فحسب، ولم يقبل غيرهم إلا عبدالله بن جابر فقد قبل عذره. وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة حتى وصلوا إلى حمراء الأسد، وقد أقبل معبد بن أبى معبد الخزاعي وأسلم، فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بمخادعة أبى سفيان إن كان قد أراد الرجوع لحرب المسلمين، وفي طريق العودة اتفق المشركون على الرجوع، فقابلهم معبد بن أبى معبد الخزاعي، ولم يكن أبو سفيان قد علم بإسلامه، فقال له: إن محمدًا صلى الله عليه وسلم قد جمع جيشًا كبيرًا لقتالكم، كى يستأصلكم، فارجعوا، وأحدثت هذه الكلمات زعزعة في صفوف المشركين. وبعد غزوة أحد، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض السرايا لتأديب من يريد أن يعتدي على المسلمين، كسرية أبى سلمة في هلال شهر المحرم سنة (4هـ) إلى بني أسد بن خزيمة، وبعث عبدالله بن أنيس لخالد بن سفيان الذي أراد حرب المسلمين، فأتى عبدالله بن أنيس برأسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي بعث الرجيع قتل بعض الصحابة، وفي السنة نفسها، بعث الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة لأهل نجد، ليدعوهم إلى الإسلام، وفي الطريق عند بئر معونة أحاط كثير من المشركين بالمسلمين، وقتلوا سبعين من الصحابة، ولما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الخبر، حزن حزنًا شديدًا، ودعا على المشركين. وكانت يهود بني النضير يراقبون الموقف، ويستغلون أى فرصة لإشعال الفتنة وكان بعض الصحابة قد قتلوا اثنين خطأ معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من بنود الميثاق بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين اليهود، أن يساعد كل من الطرفين الآخر في دفع الدية، فلما ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم حاولوا قتله، إلا أن الله سبحانه حفظه وأرسل إليه جبريل، يخبره بما يريدون، فبعث إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا، ولكن عبدالله بن أبى وعدهم بالمساعدة، فرفضوا الخروج، وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة أيام، وبعدها قرروا الخروج على أن يأخذوا متاعهم، واستثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحهم، فأخذه، وأخذ أرضهم وديارهم، فتفرق يهود بني النضير في الجزيرة. وفي شعبان من العام الرابع الهجري خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في ألف وخمسمائة من أصحابه، لملاقاة أبى سفيان والمشركين، كما اتفقوا في غزوة أحد إلا أن أبا سفيان خاف، فتراجع هو وجيشه خوفًا من المسلمين، ويسمى هذا الحادث بغزوة بدر الصغرى أو بدر الآخرة، وطارت الأنباء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أن القبائل حول دومة الجندل تحشد جيشًا لقتال المسلمين، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش من أصحابه، وفاجأهم، ففروا هاربين وكان ذلك في أواخر ربيع الأول سنة (5هـ) وبذا فقد استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصد كل عدوان، حتى يتسنى له الأمر لتبليغ دعوة الله. ولم تنس اليهود تلك الهزائم التى لحقت بها، لكنها لا تستطيع مواجهة الرسول صلى الله عليه وسلم فأخذت يهود بني النضير يألبون المشركين في مكة وغيرها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى اجتمع عشرة آلاف مقاتل، وقد علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، فاستشار الصحابة، فأشار عليه سلمان الفارسى بحفر خندق، فحفر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الخندق شمال المدينة، لأنه الجهة الوحيدة التى يمكن أن يأتى الأعداء منها. المزيد عن سيرة رسوالله حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم تفضل من خلال الرابط التالي السيرة النبوية الشريفة وارجو ان تعجبكم تحياتي لكم سلمان الزبني
__________________ [mark=#CC3300] رمضان كريم [/mark] التعديل الأخير تم بواسطة سلمان الزبني ; 02-24-2010 الساعة 01:37 PM |
02-26-2010, 09:51 PM | #7 (permalink) |
.:: عضـو جـديد ::. تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 31
معدل تقييم المستوى: 0 | حاتم الطائي …… ومكارم ُ الأخلاق رُويَ أنّ الإمامّ عليَّ بن أبي طالب – رضي الله عنه - قال : سبحانَ الله ! ما أزهدَ كثيرا ً من الناس ِ في الخير ! عجبا ً لرجل ٍ يجيئه ُ أخوه المسلمُ في حاجة ٍ فلا يرى نفسه للخير أهلا ً ، ولا يرجو ثوابا ، ولا يخاف عقابا ! وكان ينبغي له أن يسارع إلى مكارم الأخلاق ، فإنها تدل على سـُـبل ِ النجاح . * فقام إليه رجلٌ فقال : يا أمير المؤمنين ، أسمعته من النبي – صلى الله عليه وسلم – ؟ قال : نعم ، لما أ ُتيَ بسبايا طيء ، * وقفتْ جميلة ٌ ، فلما رأيتها أ ُعجبتُ بها ، فلمــــا تكلمت نسيتُ جمالها لفصاحتها ، فقالت : يا محمد ، إنْ رأيتَ أنْ تـُــخليَ سبيلـــــــي ولا تـُـشمتْ بي أحياءَ العرب ، فإني ابنة ُ سيد قومي ! وإنّ أبي كان يفكُّ العاني ويشبع الجائعَ ، ويكسو العاري ، ويفشي السلام َ ، ولا يردّ طالباً حاجة ٍ قط ّ ، أنا ابنة حاتمالطائي . فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " يا جارية ، هذه صفاتُ المؤمنين ، خـَـلــُّـوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارمَ الأخلاق . " * وكرمُ حاتم طبـَّـقَ الآفاق َ ومن ذلك ما رُويَ أنّ رَكبا ً من بني أسدٍ وبني قيس ٍ قصدوا النعمان ملك الحيرة ، فلقوا حاتما ً ، فقالوا له : تركنا قومنا يثنون عليك ، وقد أرسلوا لك رسالةً ، قال : وما هي ؟ فأنشده الأسديون شعرا ً للنابغة فيه ، وقالوا له : إنا نستحيي أن نسألك شيئا ً ، وإن لنا حاجة ! قال : وما هي ؟ قالوا : صاحبٌ لنا قد أرجلَ – يعني فقد راحلته - فقال حاتم : خذوا فرسي هذه فاحملوه عليها ، فاخذوها ، وربطت الجارية ُ فلو الفرس – ابن الفرس - بثوبها ، فأفلت يتبع ُ أمه ، فتبعته الجارية ُ لترده ، فصاح حاتم : ما تـَـبـِـعـَـكم فهو لكم ، فذهبوا بالفرس والفلو والجارية .
__________________ (جيتكم يعيال زبن أهل الاصايل ^^وينكم ياهل الصخا وأهل المروه) |
02-27-2010, 09:37 PM | #8 (permalink) |
.:: عضـو جـديد ::. تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 49
معدل تقييم المستوى: 0 | بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه وبعد فلقد روى اهل العلم والمعرفة والاستقامة والاحسان ان ابا البشر جميعا هو ادم عليه السلام لقد اراد الله ان يخلق ادم وان يكون له اولاد واولاد اولاد وذرية الى ما شاء الله ليسكنوا الارض ويعمروها ويأكلو من زروعها ومن حيواناتها ويعيشوا في خيراتها التي خلقها الله تعالى وليعبدوا الله تعالى ويشكروه على نعمه الكثيرة فقال عز وجل للملائكة ((اني جاعل في الارض خليفة)) ان الله سبحانه وتعالى خلق ادم على اطوار مختلفة اي على مراحل فكان اوله ترابا نعم كان من تراب اوتدرون لماذا؟ لان التراب عنصر طيب ومادة خيرة انظروا الى التربة كيف ينزل الله عليها المطر فتنبت الازهار وتثمر الاشجار وتكثر الزروع فيأكل الاحياء من خضرواتها ويتفكهون من ثمارها وتقضم الاغنام من اعشابها وتلتقط الطيور من حبوبها كل ذلك يدل على ان التراب اصل طاهر معطاء فلما اراد الله ان يصنع تمثال ادم اختار التراب مادة اولية له لينسجم مع طبيعته التي اتصف بها التراب وهي الهدوء والبرودة والتواضع والعطاء والنفع للغير ثم ((اوحى الله عز وجل الى الارض اني خالق منك خليقة منهم من يطيعني ومنهم من يعصيني فمن اطاعني ادخلته الجنة ومن عصاني ادخلته النار)) قالت الارض أتخلق مني خلقا يكون للنار؟! قال نعم فبكت الارض فانفجرت منها العيون الى يوم القيامة فبعث الله اليها جبريل ليأتيه بقبضة منها من احمرها واسودها وطيبها وخبيثها فلما أتاها جبريل ليقبض منها قالت أعوذ بعزة الله الذي أرسلك الي أ، لا تأخذ مني شيئا فرجع جبريل الى مكانه وقال يا رب استعاذت بك مني فكرهت ان اقدم عليها فقال الله تعالى لميكائيل انطلق فأتني بقبضة منها فلما اتاها ليقبض منها قالت له مثل ما قالت لجبريل فرجع الى ربه فقال ما قالت له فقال لعزرائيل انطلق فأتني بقبضة من الارض فلما اتاها قالت له اعوذ بعزة الله الذي أرسلك ان لا تأخذ مني شيئا فقال وانا اعوذ بعزته ان اعصي له امرا وقبض منها قبضة من جميع بقاعها من عذبها ومالحها وحلوها ومرها وخبيثها وطيبها وصعد الى السماء فسأله ربه عز وجل وهو اعلم بما صنع؟ فأخبره بما قالت الارض وبما رد عليها فقال الله تعالى وعزتي وجلالي لاخلقن مما جئت به خلقا ولاسلطنك على قبض ارواحهم لقلة رحمتك ..... ثم ترك هذه القبضة ما شاء الله ثم اخرجها فعجنها طينا لازبا اي لازقا مدة ثم حمأ مسنون اي طينا اسودا مصورا صورة انسان اجوف مدة ثم صلصالا اي طينا يابسا كالفخار مدة ثم جعلها جسدا والقاه على باب الجنة فكانت الملائكة يعجبون من صفة صورته لانهم لم يكونوا رأوا مثله. فلقد ذكر الله سبحانه وتعالى ادم في القرأن الكريم خمسا وعشرين مرة في خمس وعشرين سورة في سورة البقرة وال عمران والمائدة والاعراف والاسراء والكهف ومريم ويس وطه وغيرها... قال تعالى في سورة الحجر ((واذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس ابى ان يكون من الساجدين ))صدق الله العظيم فقد كان ابليس يمر عليه ويقول لآمر ما خلق هذا ونظر اليه فاذا هو اجوف فقال هذا خلق لا يتمالك وقال يوما للملائكة ان فضل هذا عليكم ما تصنعون؟ فقالوا نطيع ربنا ولا نعصيه. فقال ابليس في نفسه لئن فضل علي لاعصينه ولان فضلت عليه لاهلكنه. فلما اراد الله تعالى ان ينفخ فيه الروح امرها ان تدخل في جسد ادم . فنظرت فرأت مدخلا ضيقا فقالت يا رب كيف ادخل هذا الجسد ؟ قال عز وجل لها ادخليه كرها وستخرجين منه كرها فدخلت في يافوخه اي من سطح رأسه فوصلت الى عينيه فجعل ينظر الى سائر جسده طينا فسارت الى ان وصلت منخريه فعطس. فلما بلغت لسانه قال الحمدلله رب العالمين وهي اول كلمة قالها فناداه الله تعالى رحمك ربك ولهذا خلقتك. ولما بلغت الروح الى الركبتين هم ليقوم فلم يقدر ... فلما بلغت الساقيت والقدمين استوى قائما بشرا سويا لحما ودما وعظاما وعروقا وعصبا واحشاء وكسي لباسا من ظفر يزداد جسده جمالا وحسنا كل يوم . وجعل في جسده تسعة ابواب سبعة في رأسه وهي الاذنان يسمع بهما والعينان يبصر بهما والمنخران يشم بهما والفم وفيه اللسان يتكلم به والاسنان يطحن بها ما يأكله ويجد لذة المطعومات بها . وفي اسفل جسده بابان وهما القبل والدبر تخرج منهما فضلاته. (وجعل الله له العقل والدماغ واجرى فيه فكره) ((فسبحان من جعله يسمع بعظم ويبصر بشحم وينطق بلحم ويتحرك بدم )) لقد كرم الله ادم ونبيه تكريما عظيما حينما امر تعالى الملائكة بالسجود لأدم أبي البشر قال تعالى (واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين) وهو سجود تحية وخضوع لا سجود عبادة فالعبادة لا تجوز الا لله تعالى وحده ولقد اراد الله تعالى ان يعترفوا بفضل ادم وكرامة اصله بهذا السجود فبادر الملائكة بالسجود لادم لم يتخلف منهم احد الا ابليس فقد استكبر وفسق وابى ان يسجد . وهنا يأتي السؤال هل كان ابليس حقا ملكا ؟ ان الملائكة خلقهم الله من نور وابليس خلقه الله من نار وكان من الجن وطبيعته التي جبل عليها تختلف عن طبيعة الملائكة فطبيعة الملائكة مجبولة على الحق والخير اما طبيعة ابليس فكانت تضمر الشر فلديه استعداد للعصيان لهذا لما امر باحترام ادم نسب الى الله الظلم ورفض السجود قائلا ((انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين )) انظروا كيف تكبر ورأى نفسه افضل من ادم فطرده الله من الجنة وغضب عليه فكبر حقده على ادم وازداد كثيرا وصار عدوا لدودا لادم وذريته ان الله سبحانه وتعالى اباح الجنة كلها لادم يعيش فيها يأكل ويشرب ويقعد ويمشي وينام ان شاء ... وبقي وحده في الجنة ولم يكن له في الجنة من يجالسه ويستأنس به فألقى الله عليه النوم فنام نومة. فخلق الله زوجته من قصيراء شقه الايسر اي اخذ سبحانه ضلعا من اضلاع جنبه الايسر وهو الاقصر فيها فخلق منه زوجته حواء ووضع مكان الضلع لحما من غير ان يحس بألم ولو وجد الما لما عطف رجل على امرأة قط وسميت حواء لانها خلقت من حي فلما استيقظ ادم من نومه ورأها جالسة الى جنبه كأحسن ما خلق الله تعالى فقال لها من انت؟ فألهمها الله الجواب قائلة انا زوجتك حواء قالت لتسكن الي واسكن اليك وامر الله ادم وزوجته ان يسكنا الجنة واباح لهما التمتع بما في الجنة من كل شيء الا شجرة منعهما من الاكل منها فقال سبحانه((وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)) فسمع الزوجان كلام ربهما واطاعاه فيما امر ومر عليهما زمن طويل وهما في الجنة سعيدين. ولكن ابليس كان يتربص بهما وينتظر فرصة لينتقم منهما ويثأر فأستغل مسارعة ادم وزوجته في طاعة الله فجاءهما ووسوس لهما واوهم لادم انه مخلص له في النصح واغراه مع زوجته بالاكل من الشجرة وحلف لهما انه من الناصحين فصدقه ادم لانه لا يعرف الكذب واغتر بكلام ابليس ونسي انه وعد لهما لحيلة اصطنعها هذا الشيطان وهي ان ابليس الطريد (وقف على ادم وحواء وهما لا يعلمان انه ابليس فبكى وناح نياحة احزنتهما وهو اول من ناح. فقالا ما يبكيك قال ابكي عليكما لانكما تموتان فتفارقان ما انتما فيه من النعمة فوقع ذلك في نفسيهما واغتما ومضى ابليس ثم اتاهما بعد ذلك وقال يا ادم هل ادلك على شجرة الخلد اي اذا اكلت منها تبقى دائما منعما في الجنة فلا تموت فأبى ادم ان يقبل منه في بداية الامر فقاسمهما بالله اني لكما من الناصحين فاغترا وما ظنا ان احدا يحلف بالله كاذبا فبادرت حواء الى اكل الشجرة ثم ناولت ادم فأكل منها فغضب الله وقال فبعزتي لاهبطنك الى الارض ثم لاتنال العيش فيها الا نكدا وهكذا جرى اهبط ادم وزوجه من الجنة وعلمه الله سبل معايشه فحرث وزرع وسقى حتى اذا بلغ المزروع النماء المطلوب واشتد حصده ثم درسه ثم ذراه ثم طحنه ثم عجنه وخبزه ثم اكله وهكذادأب على العمل حتى بلغ منه الجهد ويروى ان ادم اهبط الى سرنديب من ارض الهند وان حواء اهبطت الى جدة قرب مكة المكرمة ولهذا سميت جدة نسبة الى جدتنا حواء والله اعلم
__________________ |
02-28-2010, 08:17 PM | #9 (permalink) |
.:: عضـو جـديد ::. تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0 | (( الحكاية من البداية )) خلق الله عز وجل (سوميا) أبو الجن قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام وقال عز وجل لـ(سوميا): تمن فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً .. ولبى الله عز وجل لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها .. وهكذا كان الجن أول من عبد الرب في الأرض. (المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه). لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم .. وأمر الرب جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها. وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال .. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. (المصدر تفسير ابن مسعود). كبر (إبليس) بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه .. وأعطاه الرب منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا. وخلق الرب أبو البشر (آدم) عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود لـ(آدم)، وسجدوا جميعاً طاعةً لأمر الرب، لكن (إبليس) أبى السجود .. وبعد أن سأله الرب عن سبب امتناعه قال: ((أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين)). وطرد الرب (إبليس) من رحمته، عقاباً له على عصيانه وتكبره .. وبعد أن رأى (إبليس) ما آل إليه الحال، طلب من الرب أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث، وأجاب الرب طلبه .. ثم أخذ (إبليس) يتوعد (آدم) وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله. قال تعالى: {إذ قال ربُك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويتهُ ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين . قال فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم . قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال فالحقُّ والحق أقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} آيات 71 ـ 85 سورة ص. وأسكن الرب (آدم) الجنة، وخلق له أم البشر (حواء) لتؤنسه في وحدته، وأعطاهما مطلق الحرية في الجنة، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها .. قال تعالى: {أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} آية 35 سورة البقرة. في حين بقيت النار في داخل (إبليس) موقدة، تبغي الانتقام من (آدم) الذي يراه السبب في طرده من رحمة الرب .. وهو غير مدرك أن كبره وحسده لـ(آدم) هما اللذان أضاعا منه منزلته التي تبوأها بين الملائكة، وضياع الأهم طرده من رحمة ربه. كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يُحرمون على (إبليس) دخولها كما أمرهم الرب بذلك .. وكان (إبليس) يُمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من (آدم) الذي لم يكن يغادرها. فاهتدى لحيلة .. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج .. فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة، بأن يختبئ داخل جوفها حتى تمر من الحراس الملائكة .. ووافقت الحية، واختبئ (إبليس) داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون أن تُكتشف الحيلة .. وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه. (المصدر تفسير ابن كثير). وطلب (إبليس) من الحية أن تكمل مساعدتها له، ووافقت .. وعلم (إبليس) بأمرِ الشجرة التي نهى الرب سبحانه (آدم) و(حواء) من الأكل منها، ووجد أنها المدخل الذي سيتسنى له منه إغواء (آدم) و(حواء) حتى يخرجهما عن طاعة الرب وخروجهما من رحمته تماماً كحاله. ووجد (إبليس) والحية (آدم) و(حواء) داخل الجنة، فأغوى (إبليس) (آدم)، بينما أغوت الحية (حواء) حتى أكلا من الشجرة، بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين، وأن من يأكل من هذه الشجرة يُصبح من الخالدين، ومن أصحاب مُلك لا يُبلى. وغضب الرب على (آدم) و(حواء) لأكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌ مبين} آية 22 سورة الأعراف. لم يجدا (آدم) و(حواء) أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} آية 23 سورة الأعراف. وحكم الرب على (آدم) و(حواء) و(إبليس) والحية بعد ما حدث: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} آية 36 سورة البقرة. وهبط (آدم) و(حواء) من السماء إلى الأرض وتحديداً في الهند كما ذهب أكثر المفسرين .. في حين هبط (إبليس) في 'دستميسان' على مقربة من البصرة .. وهبطت الحية في أصبهان. (المصدر البداية والنهاية لابن كثير). وتاب الرب على (آدم) و(حواء)، ووعدهما بالفوز بالجنة إن اتبعا هداه، وبالنار إن ضلا السبيل: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}. ((المواجهة في الأرض بين الإنس والجن .. وإبليس يبني مملكته)) كانت الأرض صحراء مقفرة، لكن الرب أعطى (آدم) من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء .. وزرع (آدم) ثمار الجنة على الأرض، وأنجب من (حواء) الأولاد، وبقي على طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه. ولم يُخمد (إبليس) نار عداوته لـ(آدم) رغم ما فعل بطرد أبو البشر من الجنة .. فكان يُمني النفس أن يُحرم عليه الجنة للأبد تماماً كحاله .. لكن ما العمل؟ فهو يرى أن عداوته قد انكشفت، ولم يعد بإمكانهِ مواجهة (آدم) الذي هو على طاعة الرب قائم، غير أن (إبليس) بالأصلِ ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك: {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً} آية 76 سورة النساء، ولا قوة له إلا على الضالين: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين}. لذا اختار أن يستخدم سلاحه 'الوسوسة'، لكن ليس على (آدم) و(حواء) بل على أبنهم (قابيل) الذي كان يُمني النفس بالزواج من توأمته التي شاء الرب أن يتزوجها أخيه (هابيل) .. فوسوس (إبليس) بـ(قابيل) قتل أخيه (هابيل) فحدث ما حدث من القتل ......... والقصة في ذلك مشهورة. ووجد (إبليس) بذلك أن ذرية (آدم) هدفه .. فتجنب (آدم) و(حواء) لإيمانهما القوي وتوبتهما العظيمة، ووضع جلَّ أهدافه في ذريتهما التي رآها أضعف أمام الأهواء .. فبدأ شرّه يظهر للوجود وبلا حدود. ماتا (آدم) و(حواء)، وظن (إبليس) أن موتهما انتهاءً لهروبه من المواجهة، وأن بإمكانه الظهور علناً للبشر وشنّ حربه عليهم، لأنهم ضعفاء لا يقدرون على المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة في الأرض. لكن الرب شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه (إبليس) من الجن والمردة والغيلان، حين نصرهم برجلٍ عظيم اسمه (مهلاييل) ونسبه هو: 'مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن آدم عليه السلام' .. ويروى أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار. قام (مهلاييل) بتأسيس مدينتين محصنتين هما: مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى، ليحتمي بها الإنس من أي خطرٍ يهددهم .. ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى، وقامت معركةٌ رهيبة بين جيش (مهلاييل) وجيش (إبليس)، وكتب الرب النصر بها للإنس، حيث قُتل بها المردة والغيلان وعدد كبير من الجان، وفرّ (إبليس) من المواجهة. (المصدر البداية والنهاية لابن كثير). بعد هزيمة (إبليس) وفراره من الأراضي التي يحكمها (مهلاييل) .. ظل يبحث عن مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين في المعركة ضد (مهلاييل) .. واختار أن يكون هذا المأوى بعيداً عن مواطن الإنس، يبني به مملكة يحكمها وتلم شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة آنذاك .. فأي مأوى اختار (إبليس) لبناء مملكته؟ طاف (إبليس) في الأرض بحثاً عن المنطقة الملائمة لبناء حلمه .. ووقع اختياره على منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين .. وكان اختياره لهاتين المنطقتين لأسباب عدة هي: ــ تقع منطقتي برمودا والتنين على بُعد آلاف الأميال عن المناطق التي يستوطنها البشر آنذاك. ــ أراد (إبليس) أن تكون مملكته في المواطن التي فرّ إليها معظم شياطين الجن إبان غزو الملائكة والتي كانت لجزر البحار التي يصل تعدادها عشرات الآلاف. استغل (إبليس) قدرات الجن الخارقة في بناء المملكة، والتي كان من أهم تلك القدرات التي تلائم طبيعة البحر ما ذكرها القرآن الكريم: {والشياطين كل بناء وغواص} آية 37 سورة ص. وبعد ذلك وضع عرشه على الماء، وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله في مملكته، ينفذون كل ما يأمرهم به .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا، فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويقول: نعم أنت)) رواه مسلم. ووضع (إبليس) للحيات مكانة خاصة عنده، جزاء ما فعلت له الحية في السماء من مساعدة تسببت في خروج (آدم) و(حواء) من الجنة .. وذلك بأن جعلها من المقربين لعرشه .. في مسند أبي سعيد: عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد: ((ما ترى))؟ قال: أرى عرشاً على البحر حوله الحيات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صدق ذاك عرش إبليس)). وأسس (إبليس) مجلس وزرائه الذين سيقود مخططاته الشيطانية في عالم الإنس .. عن كتاب 'آكام المرجان للشلبي' روي عن (زيد) عن (مجاهد) قوله: ((لإبليس خمسة من ولده، قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره، ثم سماهم فذكر: ثبر، الأعور، سوط، داسم، زلنبور .. أما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية .. وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه، وأما سوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيُخبره بالخبر فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم: قد رأيتُ رجلاً أعرف وجهه وما أدري أسمه حدثني بكذا وكذا .. أما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يُريه العيب فيهم ويُغضبه عليهم .. أما زلنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق. ولم يكن (إبليس) وشياطين الجن فحسب من تسنى لهم بناء مملكة قوية، بل أيضاً الإنس بنوا حضارات عظيمة، حتى غدى العالم لبني الإنس قرية صغيرة، ولم يعد المكانين المنعزلين عن العالم المسميين برمودا والتنين غائبتين عن عيون الإنس، ذلك أن بفضل التكنولوجيا المتطورة التي اخترعها الإنس من طائرات حلقت في السماء، وسفن طافت البحار، وغواصات بلغت كل قاع، جعلت كل شيء تحت مرمى الأبصار وظلت مملكة شياطين الجن آمنة لعصور عدة .. لكن ما أن عرف الإنس ركوب البحر ومرورهما بكلتا المنطقتين، إلا وأدرك شياطين الجن الخطر الذي يهددهم .. فاختطفوا أعداداً من السفن والقوارب والغواصات والطائرات التي ربما رأت سراً عن عالم شياطين الجن، فخشي الجن افتضاح أمرهم، وبالتالي خسارة مملكتهم، كما خسروا من قبل الأرض التي كانوا وحدهم يعيشون فيها، وخسروا معركتهم مع (مهلاييل) الذي شردهم عن الأراضي القريبة من مواطن الإنس .. فعمدوا إلى الاختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما مارة .. حتى حققوا بذلك نصراً |
03-20-2010, 11:20 PM | #10 (permalink) |
.:: عضـو جـديد ::. تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 37
معدل تقييم المستوى: 0 | لماذا بكي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اسال الله عز وجل ان ينفعني واياكم بما نقرا روي يزيد القاشي ......عن انس ابن مالك قال : ·جاء جبريل الي النبي (صلى الله عليه وسلم))في ساعه ما كان يأتيه فيها متغير اللون. فقال له النبي(صلى الله عليه وسلم)):' مالي اراك متغير اللون؟' فقال :' يا محمد جئتك في الساعه التي امر الله بمنافخ النار ان تنفخ فيها ولا ينبغي لمن يعلم ... ان جهنم حق ... وان النار حق ... وان عذاب القبر حق ... وان عذاب الله اكبر ان تقر عينه حتي يأمنها.' فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)):' يا جبريل صف لي جهنم ' قال :' ان الله تعالي لما خلق جهنم اوقد عليها الف سنه فاحمرت... ثم اوقد عليها الف سنه حتي ابيضت ... ثم اوقد عليها الف سنه حتي اسودت ... فهي سوداء مظلمه لا ينطفئ لهبها ولا جمرها - والذي بعثك بالحق لو ان خرم ابرة فتح منها لاحترق اهل الدنيا عن اخرها من حرها ... - والذي بعثك بالحق لو ان ثوبا من اثواب اهل النار علق بين السماء والارض لمات اهل الارض من نتنها وحرها عن اخرهم لما يجدون من حرها .... - والذي بعثك بالحق نبيا لو ان ذراعا من السلسله الذي ذكرها الله تعالي في كتابه وضع علي جبل لذاب حتي يبلغ الارض السابعه ... - والذي بعثك بالحق نبيا لو ان رجلا بالمغرب يعذب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها حرها شديد ... وقعرها بعيد ..... وحليهاحديد ... وشرابها الحميم والصديد ... وثيابها مقطعات النيران ... لها سبعه ابواب ... لكل باب منهم مقسوم من الرجال والنساء ' فقال (صلى الله عليه وسلم)) :' اهي كابوابنا هذه؟' قال جبريل :' لا ... ولكنها مفتوحه بعضها اسفل من بعض ... من باب الي باب مسيره سبعين سنه ... كل باب منها اشد حرا من الذي يليه سبعين ضعفا ... يساق اعداء الله اليها فاذا انتهو الي بابها استقبلتهم الزبانيه بالاغلال والسلاسل فتسلك السلسه في فمه وتخرج ومن دبره وتغل يده اليسري الي عنقه وتدخل يده اليمني في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ويقرن كل ادمي مع شيطان في سلسله ويسحب علي وجهه وتضربه الملائكه بمقاطع من حديد كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدو فيها ' فقال النبي (صلى الله عليه وسلم)) :' من سكان هذه الابواب؟' فقال جبريل: - اما الباب الاسفل ففيه المنافقون ومن كفر من اصحاب المائده وال فرعون واسمها الهاويه - والباب الثاني فيه المشركون واسمه الجحيم - والباب الثالث فيه الصابئون واسمه سقر - والباب الرابع فيه ابليس ومن اتبعه والمجوس واسمه لظي - والباب الخامس فيه اليهود واسمه الحطمه - والباب السادس فيه النصاري واسمه العزيز ثم امسك جبريل حياء من رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال له عليه السلام: ' الا تخبرني من سكان الباب السابع؟' فقال جبريل :' فيه اهل الكبائر من امتك الذين ماتو ولم يتوبو '.......... :(= 350) this.width = 350; return false;"> فخر النبي (صلى الله عليه وسلم) مغشيا عليه فوضع جبريل راسه على حجره حتى افاق فلما افاق قال عليه الصلاة والسلام :' يا جبريل عظمت مصيبتي واشتد حزني او يدخل احد من امتي النار؟' قال جبريل :' نعم اهل الكبائر من امتك ' ثم بكى رسول الله ( وبكى جبريل ودخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) منزله واحتجب عن الناس فكان لا يخرج الا الى الصلاه يصلي ويدخل ولا يكلم احدا. ياخذ في الصلاه يبكي ويتضرع الي الله تعالى. - فلما كان اليوم الثالث اقبل ابو بكر رضي الله عنه حتي وقف بالباب وقال :' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمه هل الي رسول الله من سبيل؟.' فلم يجيبه احد فتنحي باكيا . - فاقبل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال :' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة هل الى رسول الله من سبيل؟' فلم يجيبه احد فتنحى باكيا . - فاقبل سلمان الفارسي حتي وقف بالباب وقال :' السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة هل الى مولاي رسول الله من سبيل؟' فاقبل يبكي مره ... ويقع مره ... ويقوم اخرى ... حتي اتى بيت فاطمه ووقف بالباب ثم قال :' السلام عليكي يا ابنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) ' وكان علي رضي الله عنه غائبا فقال :' يا ابنة رسول الله .... ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) قد احتجب عن الناس فليس يخرج الا الي الصلاه فلا يكلم احدا ولا ياذن لاحد في الدخول ' فاشتملت فاطمه بعباءه قطوانيه واقبلت حتى وقفت على باب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)) ثم سلمت وقالت فاطمه :' يا رسول الله انا فاطمه '.... ورسول الله (صلى الله عليه وسلم)) ساجدا يبكي فرفع رأسه وقال صلى الله عليه وسلم) :' ما بال قرة عيني فاطمه حجبت عني ؟ افتحوا لها الباب ' ففتح لها الباب فدخلت فلما نظرت الى رسول الله بكت بكاءا شديدا لما رأت من حاله مصفرا متغيرا قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن فقالت :' يا رسول الله ما الذي نزل عليك؟' فقال :' يا فاطمه جاءني جبريل ووصف لي ابواب جهنم واخبرني ان في اعلي بابها اهل الكبائر من امتي فذالك الذي ابكاني واحزنني ' قالت :' يا رسول الله كيف يدخلونها ؟!' قال :' بل تسوقهم الملائكه الي النار وتسود وجوههم وتزرق اعينهم ويختم على افواههم ويقرنون مع الشياطين ويوضع عليهم السلاسل والاغلال ' قالت :' يا رسول الله كيف تقودهم الملائكه ؟!' قال :' اما الرجال ... فباللحي واما النساء فبالذوائب والنواصي - فكم من ذي شيبة من امتي يقبض على لحى وهو ينادي وا شيبتاه وا ضعفاه .. - وكم من شاب قد قبض علي لحيته يساق الي النار وهو ينادي وا شباباه وا حسن صورتاه . - وكم من امرأه من امتي قد قبض علي ناصيتها تقاد الي النار وهي تنادي وا فضيحتاه وا هتك ستراه ' ·حتى ينتهي بهم الى مالك فإذا نظر اليهم مالك قال مالك للملائكه :' من هؤلاء؟ فما ورد علي من الاشقياء اعجب شأنا من هؤلاء لم تسود وجوههم ولم تزرق اعينهم ولم يختم علي افواههم ولم يقرنو مع الشياطين ولم توضع السلاسل والاغلال في اعناقهم !' فيقول الملائكه :' هكذا امرنا ان ناتيك بهم على هذه الحاله ' فيقول لهم مالك :' يا معشر الاشقياء من انتم ؟' ·(وروي في خبر اخر) انهم لما قادتهم الملائكه قالوا :' وا محمداه فلمارأوا مالكا نسوا اسم محمد من هيبته.' فيقول لهم :' من انتم؟' فيقولون :' نحن ممن انزل علينا القرآن ونحن ممن يصوم رمضان.' فيقول مالك :' ما انزل القرآن الا علي امة محمد ·فاذا سمعوا اسم محمد صاحوا : نحن من امة محمد صلي الله عليه وسلم فيقول لهم مالك:' اما كان لكم في القرآن زاجر عن معاصي الله تعالى؟ ' فاذا وقف بهم علي شفير جهنم ونظروا الي النار والي الزبانيه قالوا:' يا مالك ائذن لنا لنبكي على انفسنا ' فيأذن لهم فيبكون الدموع حتي لم يبق لهم دموع فيبكون الدم . فيقول مالك:' ما احسن هذا البكاء لو كان في الدنيا فلو كان في الدنيا من خشيه الله ما مستكم النار اليوم ' فيقول للزبانيه :' ألقوهم ... ألقوهم في النار' فاذا القوا في النار نادوا بأجمعهم ' لا اله الا الله ' فترجع النار عنهم فيقول مالك :' يا نار خذيهم .' فتقول النار:' كيف اخذهم وهم يقولون (لا اله الا الله ) ؟' فيقول مالك:' نعم بذلك امر رب العرش '... فتاخذهم فمنهم من تأخذه الي قدميه ... ومنهم من تأخذه الي ركبتيه ... ومنهم من تأخذهم الى حقوبه .... ومنهم من تأخذهم الي حلقه ... فاذا اهوت النار الي وجهه قال مالك:' لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا ولا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان فيبقون ما شاء الله فيها ' ويقولون:' يا ارحم الراحمين يا حنان يا منان ' ·- فاذا انفذ الله تعالى حكمه. قال الله تعالى :(= 350) this.width = 350; return false;"> يا جبريل ما فعل العاصون من امة محمد صلي الله عليه وسلم ) فيقول جبريل:' اللهم انت اعلم بهم فيقول انطلق فانظر ما حالهم '... ·- فينطلق جبريل عليه السلام الي مالك وهو علي منبر من نار في وسط جهنم .... فاذا نظر مالك علي جبريل عليه السلام قام تعظيما له. فيقول له جبريل:' ما ادخلك هذا الموضع ؟' فيقول:' ما فعلت بالعصابه العاصيه من أمة محمد (صلى الله عليه وسلم))؟' فيقول مالك:' ما اسوء حالهم ... واضيق مكانهم ... قد احرقت اجسامهم ... واكلت لحومهم ... وبقيت وجوههم وقلوبهم يتلالاء فيها الايمان ' فيقول جبريل:' ارفع الطبق عنهم حتي انظر اليهم ' ... ·- قال فيأمر مالك الخزانه فيرفعون الطبق عنهم ... فاذا نظروا الي جبريل والي حسن خلقه .. علموا انه ليس من ملائكه العذاب . فيقولون: ' من هذا العبد الذي لم نرا احدا قط احسن منه ؟' فيقول مالك: ' هذا جبريل الكريم الذي كان ياتي محمدا بالوحي' - فاذا سمعوا ذكر محمد صاحوا بأجمعهم:'أقرئ محمدا منا السلام وأخبره ان معاصينا فرقت بيننا وبينك ... وأخبره بسوء حالنا '.. فينطلق جبريل حتي يقوم بين يدي الله تعالي .. فيقول الله تعالى: (كيف رايت امة محمد ؟) فيقول جبريل: ' يا رب ما اسوء حالهم وأضيق مكانهم ' .. فيقول الله تعالى :(= 350) this.width = 350; return false;">هل سألوك شيئا ؟ ) ... فيقول جبريل:' يا رب نعم سألوني ان اقرئ نبيهم منهم السلام وأخبره بسوء حالهم ..' فيقول الله تعالى :(= 350) this.width = 350; return false;"> أنطلق فاخبره ) .. ·فينطلق جبريل الي النبي وهو في خيمه من درة بيضاء لها اربعه الاف باب لكل باب مصراعان من ذهب .. فيقول جبريل: 'يا محمد قد جئتك من عند العصابه العصاه الذين يعذبون من أمتك في النار ... وهم يقرئونك السلام .. ويقولون ما اسوء حالنا واضيق مكاننا ..' ·فيأتي النبي الي تحت العرش فيخر ساجدا ويثني علي الله تعالي ثناء لم يثن عليه احد مثله.. فيقول الله تعالي : (ارفع راسك .. وسل تعط .. واشفع تشفع ) فيقول صلى الله عليه وسلم)' الاشقياء من امتي قد انفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم ' فيقول الله تعالى : (قد شفعتك فيهم .. فأت النار فأخرج منها من قاللا الله الا الله) ·فينطلق النبي فاذا نظر مالك النبي صلي الله عليه وسلم قام تعظيما له فيقول صلى الله عليه وسلم): ' يا مالك ما حال امتي الاشقياء ؟ ' فيقول مالك: ' ما اسوء حالهم .. واضيق مكانهم ..' فيقول محمد :' افتح الباب وارفع الطبق ' ·فاذا نظر اصحاب النار الي محمد صلي الله عليه وسلم .. صاحوا بأجمعهم فيقولون ... يا محمداحرقت النار جلودنا واحرقت اكبادنا .. * فيخرجهم جميعا وقد صاروا فحما قد اكلتهم النار فينطلق بهم الي نهر بباب الجنه يسمي نهر الحيوان فيغتسلون منه فيخرجون منه شبابا جردا مردا مكحلين وكأن وجوههم مثل القمر مكتوب علي جباههم (الجهنميون عتقاء الرحمن من النار) ... فيدخلون الجنه فاذا رأي اهل النار قد اخرجوا منها قالو :يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار .. وهو قوله تعالي ((ربما يود الذين كفروا لو كانو مسلمين)) (صوره الحجر 2) وعن النبي صلى الله عليه وسلم) قال :(= 350) this.width = 350; return false;">(اذكروا من النارما شئتم فلا تذكرون شيئا الا هو اشد منه)) ... وقال : (( ان اهون اهل النار عذابا .. لرجل في رجليه نعلان من نار يغلي منهما دماغه كأنه مرجل .. مسامعه جمر .. واضراسه جمر ... و اشفاره لهب النيران .. وتخرج احشاء بطنه من قدميه .. وانه ليري انه اشد اهل النار عذابا ..وانه من اهون اهل النار عذابا)) .. وعن ميمون بن مهران انه لما نزلت هذه الايه ((وان جهنم لموعدهم اجمعين)) (سورة الحجر 43) وضع سلمان يده على رأسه وخرج هاربا ثلاثة ايام ..لا يقدر عليه حتى جيئ صلاة وسلاما لك يا حبيبي يا رسول الله اللهم أجرنا من النار ........ اللهم أجرنا من النار ..........اللهم أجرنا من النار اللهم اجر كاتب هذه الرساله من النار اللهم اجر قارئها من النار اللهم اجر مرسلها الي اخواننا من النار اللهم اجر نا والمسلمين ومن قال لا اله الا الله محمد رسول الله من النار اللهم آمين ..آمين .. آمين </B></I><CENTER><TABLE class=tborder border=1 cellSpacing=1 cellPadding=6 width="52%" align=center><TBODY><TR><TD class=thead align=middle>التوقيع</TD></TR></TBODY></TABLE></CENTER>
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
*(مسابقة, أجمل, المركز, الأول)*, على, قصه |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أعرف شخصيتكـــ الرومانسيه من خلال أول حرف بأسمكـــ ؟؟؟الأول | بنت ابوها | منتدى التدريب وتطوير الذات | 0 | 07-14-2010 09:37 PM |
{..مســابقة شـعرية على المركز الأول ..} | ابوحاكم | منتدى الشعر الشعبي | 84 | 02-09-2010 01:34 AM |
تعــــــ اا}ْ~ْ{ااااال الشوق // ،، دمرني ...!!~ | جهزمنصور | منتدى الشعر الشعبي | 9 | 12-15-2009 11:24 PM |
اخبار نادي القرن في اسيا ليوم الخميس | جهزمنصور | منتدى صدى الملاعب الرياضية | 2 | 10-03-2009 06:05 PM |
المكتبة الإسلامية | جهزمنصور | المنتدى الإسلامي | 1 | 09-25-2009 01:01 AM |